تشكّل جزيرة كيكوفا الواقعة إلى الغرب من أنطاليا رحلة نهارية مثالية للمسافرين الذين يبحثون عن مزيج من أشعة الشمس والسباحة واستكشاف الآثار التاريخية الرائعة، فقبل العثمانيين أو البيزنطيين أو الرومان، كانت هذه الزاوية النائية من تركيا موطناً لأول اتحاد ديمقراطي في العالم، وتجلس بقاياها الآن تحت الأمواج، حيث كانت الحضارة الليقية اتحاداً سلمياً للدول، ويعود تاريخها إلى حوالي عام 2000 قبل الميلاد، وقد شملت المدينة التجارية البحرية "سيمينا" التي تعرّضت في القرن الثاني الميلادي لسلسلة من الزلازل العنيفة التي أغرقتها تحت الأمواج، ولا يزال من الممكن اليوم رؤية آثار المدينة بوضوح على عمق أمتار قليلة من المياه الصافية للبحر الأبيض المتوسط، وفي عام 1990، أعلنت الحكومة التركية أن جزيرة كيكوفا والمنطقة المحيطة بها منطقة محمية بشكل خاص، ويُسمح للقوارب المستأجرة بالسير فوقها بوتيرة بطيئة.