في وقت مبكر من خريف عام 1942م، بدأ المهندس المعماري البيلاروسي جورجي زابورسكي (Georgy Zaborsky)، الذي أصيب بجروح خطيرة إبان الحرب التي خاصتها البلاد، بعمل رسومات تخطيطية لنصب تذكاري لأبطال الحرب الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن وطنهم. وأصبح النصب شخصية مهيمنة في المجموعة المعمارية لميدان النصر ويعمل كحلقة وصل تركيبية لشارع الاستقلال والطريق الرئيسي لمدينة مينسك. يبلغ ارتفاع المسلة أربعين متراً وشكلها كلاسيكي، وهي مغطاة بالجرانيت الرمادي وتوجت بترتيب لينين المصنوع من البرونز والفسيفساء متعدد الألوان, وتم تثبيت المسلة على منصة عريضة مثمنة الأضلاع ومزينة بأربعة أكاليل من البرونز موضوعة على أشكال مكعبة ضخمة, وهي بمثابة رموز لأربع جبهات شاركت في تحرير بيلاروسيا من المحتلين النازيين, كما ويوجد عند أسفل المسلة سيف من البرونز مغطى بإكليل من الغار كرمز للنصر. وتضاء الشعلة الضخمة في كل عام احتفالاً بهذا اليوم العظيم.