يقع البيت الأندلسي في قلب الحي اليهودي في قرطبة، ويعدّ هذا المبنى تحفةً معماريّة تجسّد جمال وبراعة الفن الأندلسيّ مع لمسةٍ شرقيّة، وعند دخولك إليه سيسحرك خرير المياه من النافورة الأثريّة، وستذهلك الورود والنباتات في الحديقة التي تتوسطه والتي تمنح المكان بأكمله أجواء حيويّة. يعود الفضل في خلق هذه المساحة التي تعكس أسلوب حياة الأندلس في القرن الثاني عشر بلمسات من الثقافات المختلفة إلى سلمى التاجي الفاروقي زوجة الفيلسوف المسلم روجيه جارودي التي قامت بصيانة المنزل ليستقطب عشّاق الأندلس من كل أنحاء العالم، ويضمّ البيت اليوم متحف ديل بابيل الذي يوضّح لك عملية صنع الورق في خلافة قرطبة، ويمكن العثور في في الغرف الأخرى على مجموعة هائلة من الكُتب الأندلسية والإسلامية باللغات المختلفة، بالإضافة إلى عملات نقدية أندلسية قديمة.