أنشأ متحف الآثار لقسنطينة بمبادرة من جمعية الآثار لمدينة قسنطينة، و التى تأسست سنة 1852 من طرف السادة م. كرولي، و روني، و شربونو، و يعود الفضل إلى هؤلاء السادة في الحفاظ على المعالم و الآثار التى تعبرعن تاريخ المدينة و المنطقة. فتح المتحف أبوابه للجمهور يوم 15 أبريل 1931، تحت تسمية متحف قوسطاف ماريس، و هو الأمين العام لجمعية الآثار، و أحتفظ بها التسمية إلى عام 1975، و أستبدل بتسمية متحف سيرتا نسبة إلى الإسم التاريخي لمدينة قسنطينة. و في سنة 1986 ألحق المتحف إلى درجة المتاحف الوطنية، و أصبح المتحف الوطني سيرتا قسنطينة . اقيم هذا المتحف على مساحة 2100 متر مربع، بما في ذلك 1200 متر مربع من المبنى، و 900 متر مربع للحديقة. كما تم الحصول على المجموعات الأثرية بفضل التبرعات من الحفريات، أو الاكتشافات الحصيفة في القسم الشرقي. و تم تقسيم هذه المجموعات إلى قسمين: القسم الأثري، و الذي يضم آلاف الغرف، بعضها معروض في اثنتي عشرة غرفة، حسب لترتيب الزمني، والجزء الآخر محفوظ في المحميات، مما يوفر للزائر لمحة عامة عن التاريخ من عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا. و قسم الفنون الجميلة، و الذي يعرض الألوان المائية والمنحوتات و غيرها من الأعمال الفنية.