بعد الألفية الثانية قبل الميلاد، استوطن شمال غرب شبه الجزيرة الأيبيرية مجتمعات بشرية منظمة في قبائل سكنت مواقع عالية تسمى "كاستروس"، ونظراً للتشابه بين مباني هؤلاء المستوطنين في مواقع مختلفة، يمكن القول إن "ثقافة كاسترو" قد تطورت في هذه المنطقة من مينهو البرتغالي إلى غاليسيا وأستورياس الإسبانية، وبلغت ذروتها في القرن الثاني قبل الميلاد. يعد موقع سيتانيا دي بريتيروس الأثري أحد أهم الأمثلة على هذه الثقافة، وحقيقة أنه يقع على قمم التلال تعكس تمكّن السكان من الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل من الدخلاء ومراقبة تحركات الغرباء.