قرية العريش هي قرية صيد مهجورة تقع في مدينة الشمال القطرية. وعلى الرغم من أن اسمها يعني الواحة الخضراء, والذي يستحضر صورًا لبقعة شاعرية محمية بأشجار النخيل المورقة، إلا أن هذه القرية المهجورة بعيدة كل البعد عن الواحة الخضراء. لقد نجا عدد قليل جدًا من مباني القرية من اختبار الزمن، وتلك التي تحملت وطأة الطقس الصحراوي الذي لا يرحم, فهناك أنقاض من الصخور المرجانية والحجر الجيري تم تجميعها معًا بواسطة ملاط طيني لإنشاء جدران سميكة, ولا تزال بعض المباني مغطاة بأسقف مصنوعة من فروع أشجار المنغروف المحبوكة بشكل وثيق ومكدسة فوق أعمدة من الخيزران, وكلها مغموسة في طبقة أخرى من الملاط الطيني. وهناك المئذنة وهي أفضل البقايا المحفوظة, على الرغم من تشققها الشديد، إلا انها لا تزال شامخةً بين أنقاض المباني المحيطة, ولا يزال الدرج الحلزوني موجودًا، مما يجعل الصعود المتعرج إلى القمة ممكنًا على الرغم من أنه بالتأكيد غير مستحسن, كما وتنتشر بقايا جدران المسجد المهدمة وغرفة الوضوء.